marwan


زراعة الأعلاف الخضراء بدون تربة 



يعتبر العلف من المواد الاساسية لتغذية الحيوانات، كما توجد هناك طرق عديدة لتصنيع الاعلاف،

وأهمها الطرق الصناعية لانتاج الاعلاف الخضراء والتي لا تحتاج الى ارض زراعية او تربة ولا تشغل مساحة كبيرة، والتي تستخدم فيها غرف مكيفة الحرارة والرطوبة والاضاءة

وتحتوي على احواض موضوعة على مسافات فوق بعضها،


وتزرع فيها الحبوب (كالشعير والشوفان) وتغذى بماء مذابة فيه بعض العناصر السمادية

ما يسمح بنمو البادرات سريعاً حتى يصل طولها سريعاً (20-25) سم

ويقول صاحب مزرعة الشعير الاخضر فالح الرشيدي:

للحصول على كميات ضخمة من العلف الاخضر من مساحة قليلة يمكن تنظيم مواعيد الزراعة

ما يمكن الحصول على ناتج يومي من العلف الاخضر

وهناك وحدات تبلغ قيمتها الانتاجية طناً من العلف الاخضر الطازج في اليوم الواحد 

على جميع ايام السنة تحت اي ظروف مناخية واستهلاكها المائي 

والسمادي قليل جداً بالنسبة للاستهلاك اللازم لانتاج هذه الكمية تحت ظروف الحقل العادية.

وأضاف الرشيدي ان هذه الطريقة تحد من ارتفاع التكلفة في صناعة الشعير الاخضر

حيث ان للأعلاف اهمية كبيرة ويعتبر تأمين الاعلاف الخضراء النظيفة للحيوانات المجترة،

مشكلة ظلت دائماً الهاجس لاصحاب المزارع ومربي الماشية في البلاد.

وقال ان الاعلاف تحتاج الى رعاية هامة علمياً ودولياً وبيئياً 

لكونها من الخضار شديد التأثر بالعوامل الجوية ووسطاً مناسباً لتكون الفطريات والبكتيريا والعفن 

بفعل التلوث والحرارة وعدم ملاءمة التخزين أو عدم توافره أصلاً ما يؤثر على صحة الحيوانات التي تتناوله

وفي ذلك ايضاً تأثير بكمية الحليب واللحوم، ويضعف الاجيال المتوالدة منها 

وبذلك تكون الثروة الحيوانية قد دخلت في متوالية هندسية من الاعتلال والمرض وضعف الانتاجية.

وعن مشروعه الخاص بصناعة وانتاج الاعلاف الخضراء والمكون من 8 غرف على مساحة كل منها (240 م2)

والتي صممت جرارها بتقنية حديثة تؤمن العزل التام عن البيئة الخارجية قال: 

ولنجاح عملية انتاج الاعلاف الخضراء بالطرق الصحية لابد ان تضاء الغرف صناعياً بلوحات خاصة

تعكس الاشعة البنفسجية بمعادل مشابه تماماً لاشعة الشمس،

بينما تتم سقايتها أتوماتيكياً بطريقة الرذاذ المبرمج على حركة الكمبيوتر

والتي تفتح تلقائياً على ساعتين لمدة خمس دقائق تكفي لري كمية الشعير المستنبت

في مستطيلات بلاستيكية معدة لهذا الغرض.


وفي هذا السياق يطل علينا المهندس الزراعي محمود سلامة الهايشة

وبدوره في المجال التخصصي لصناعة الاعلاف مؤكداً ان للاعلاف اهمية اقتصادية بما فيها من قيمة غذائية

وبذلك يمكن زراعة الشعير كمحصول علف أخضر يستغل في التغذية الخضراء أو الرعي او الحفظ على صورة 

دريس او سيلاج خصوصاً في المناطق المستصلحة والجديدة

ويمكن رعايته في بداية نموه ثم يترك لاعادة النمو وانتاج الحبوب، 

وعن الشعير الذي يزرع في فصل الصيف يقول الهايشة يفضل ان يخلط مع مواد العلف الاخرى

اما شعير الشتاء في الجهات الباردة فيستعمل علفاً أخضر وحده بدون اضافة اي اشياء أو مواد اخرى

وفي كلا الحالتين يجب ملاحظة حش الشعير الاخضر قبل ان تظهر السنابل، 

والا بعد ذلك سيكون صعباً في الهضم وقد يسبب ذلك اضطرابات في القناة الهضمية وآلاما في الفم وتجويفه.

وعن تركيبات الشعير المختلفة يقول الهايشة قد يختلف تركيب الشعير ما دامت قد اختلفت الأزمان في منتصف شهر ابريل تكون التركيبة 5.75% مادة جافة ونسبة البروتين الخام 2.84% واما في أواخر شهر مايو 19.40 % مادة جافة ونسبة البروتين الخام 2.41% وفي منتصف شهر يونيو 21.48 % مادة جافة ونسبة البروتين الخام 1.88% .

ويضيف الهايشة كان الشعير في الماضي قاصراً على تحضير الدقيق والخبز لغذاء الانسان ولكن عندما استعملت أخيراً محاصيل أخرى لهذا الغرض الغذائي مثل القمح والذرة الشامية فقد زاد الاتجاه الى استعمال الشعير في غذاء الحيوان.

باعتبار ان الشعير من محاصيل الاعلاف المهمة في كثير من البلاد حيث انه يتحمل البرد الشديد والحرارة المعتدلة ما يساعد على انتشاره وتزايد زراعته بكثر في بلدان العالم.


ياسر عبدالقوي 

annahar@annaharkw.com


تحديد القيمة الغذائية للشعير المستنبت اصطناعياَ كعلف أخضر في تغذية المجترات :

يهدف هذا البحث إلى دراسة إمكانية توفير الأعلاف الخضراء الطازجة على مدار العام للحيوانات المجترة , وذلك مساهمة في حل أحد جوانب مشكلة الأمن الغذائي و الأمن المائي , وخاصة في السنوات التي لا تتوفر فبها المراعي الطبيعية .
وتتلخص الطريقة باستنبات بذور الشعير العلفي في غرفة معزولة عن الوسط الخارجي , وضمن الظروف المحايدة لإنتاش البذور من الحرارة و الرطوبة و الإضاءة و الاحتياجات المائية وذلك على مدى /7/ أيام متتالية عند الإنتاج لأول مرة حيث يزرع /145/ كغ من الشعير يوميا ليحصد /1/ طن من العلف الطازج في اليوم /8/ الثامن , وتستبدل بـ /145/ كغ جديدة لتستمر الدورة الإنتاجية على مدار العام .تم تقدير القيمة الغذائية لهذا العلف الأخضر المستنبت من خلال إجراء التحليل الكيميائي لمعرفة محتوياته من المكونات الغذائية وهي : الرطوبة , المادة العضوية , البروتين الخام , الدهن الخام , الكربوهيدرات الذائبة و الألياف الخام , إضافة إلى مكوناته من بعض العناصر المعدنية و الفيتامينات , كما أجريت تجربة هضم على الكباش لتحديد النسب المهضومة لكل مكون من هذه المكونات , ومن ثم جرى تحديد القيمة الغذائية للمستنبت وفق المقاييس الغذائية .
بلغت القيمة الغذائية للشعير المستنبت الأخضر /47/ كغ معادل نشا , وهي تعادل /12.8/ ميغا جول كطاقة استقلابية , كما بلغت نسبة البروتين الخام حوالي /16-15% / في المادة الجافة وبلغ معامل الهضم الكلي /81% /.
أجريت تجربة المقارنة بين حبوب الشعير العلفية و الشعير المستنبت اصطناعيا و الشعير الذي يزرع في الأراضي الطبيعية المستديمة لإنتاج العلف الأخضر من حيث الإنتاجية و المردود و الاحتياجات السمادية والمائية ومعامل الهضم والقيمة الغذائية .
دلت الدراسة الإحصائية على وجود فروق معنوية على مستوى / P≤ 0.05/ بين حبوب الشعير العلفية والشعير المستنبت والمزروع في الأرض الطبيعية بالنسبة للتركيب الكيميائي والمحتوى من بعض العناصر المعدنية والفيتامينات ومعامل الهضم والقيمة الغذائية كما أشارت الدراسة الاقتصادية إلى أن تكلفة إنتاج /1/ طن من العلف الأخضر المستنبت تبلغ نحو1829/ل.س وإلى أن هذه التكلفة تعمل على توفير نحو 18% من مجمل تكاليف الإنتاج وعلى توفير حوالي /70-60% / من تكاليف التشغيل السنوية عند زراعة الأرض بالأعلاف الخضراء , كما تعمل على توفير نحو /95 % / من مياه الري و نحو / 80-70 % / من الأسمدة و المبيدات الزراعية و كما حوالي 2/1 – 3/1 الاحتياجات الغذائية اليومية من الأعلاف المركزة للحيوانات 

مجلة جامعة البعث